( المرئيات الإباحية الجنسية  - 3 - Pornography or Porn )

المشكلات التي يتعرض لها ضحية المرئيات الإباحية









لعلك تسأل الان ماهي المشاكل هذه وكيف تكون وتقول في نفسك هناك من يفعلون هذا ولا يظهر عليهم اي اعراض ، حسنا دعني اتولى مسؤلية هذه الجزئية وشرحها لك

منذ زمن ليس ببعيد، تتبع باحثون سويديون سلوك عدد من الفتية في سن السادسة عشرة لمدة سنتين متتابعتين. ووجد - الباحثون أن "معدل مشاهدة المرئيات الإباحية الجنسية على الإنترنت" الذي سُجّل لكلّ فتى منهم في بداية البحث كان العامل الأوحد الذي يمكنه أن يتنبأ باحتمال إصابة الشخص بالصداع المستمر، والضغط النفسي، والأرق في وقت لاحق. ورغم ذلك فإنّ الكثيرين من العاملين في حقل الخدمات الطبية والصحيّة لا يزالون مع الأسف يصرون على أن ارتياد
ع الإباحية على الإنترنت لا يمكن أن يسبب أعراضا كهذه، ولا يمكنه أن يسبب الاكتئاب، أو ضبابية التفكير، أو ضعف الدافع المحفّز، أو الحصر النفسي... وبالنتيجة فإنّهم يخطئون في تشخيص مثل هذه الأعراض دون قصد، ويتعاملون معها على أنها المرض الأساسي دون السؤال عن عادات مرضاهم في استخدام الإنترنت. وبعد رحلة من العذاب والتنقل بين أنواع العلاج وعيادات الأطباء يتفاجأ مرتادو المواقع الاباحية باختفاء كل هذه الأعراض بمجرد امتناعهم عن مشاهدة المرئيات الجنسية. 

وقد روى بعض الشبان تجاربهم فقالوا:

"لا أعتقد أن المجتمع يعرف ماذا يفعل ارتياد المواقع الإباحية بالزجال. والشيء الوحيد الذي يعزونه 

لمشاهدة المرئيات الإباحية الجنسية هو العجز الجنسي، لكن الحقيقة أن مشاهدة الأفلام الإباحية تحول الرجل العتيد إلى طفل مذعور. كنت مكتئبا، وغريب الأطوار اجتماعيا، وأفتقر لأي دافع محفز، وما كنت أستطيع التركيز. كنت أشعر بانعدام الثقة بالنفس، وأعاني من ضعف عام في العضلات، وحتى صوتي كان ضعيفاً، وما كان عندي القدرة على السيطرة على أي شأن من شؤون حياتي. يذهب الرجال إلى عيادات الأطباء فيصفون لهم أنواع كثيرة من الأدوية، في حين أن سبب الحالة في معظم الأحيان هو مشاهدة المرئيات الجنسية، وكيف تؤثر على دماغك وصحة بدنك. لقد توقفت تماما عن ارتياد المواقع الإباحية، وحتى الآن أفضل من أي وقت مضى"






[٩١ [  يوما من الامتناع عن ارتياد المواقع الإباحية، بعد سنتين من المحاولات المستميته للإقلاع)

 كشخص يعاني من الاكتتاب منذ سنوات المراهقة، فأنا أرى أن هناك علاقة لا يمكن إنكارها بين الاكتئاب، ومشاهدة الأفلام الإباحية، وممارست العادة السرية. وبإمكاني أن أقول أني منذ أقلعت عنها بدأت أشعر بتحسن في نظرتي لذاتي. وصرت أكثر قدرة على التعامل مع مشكلات الحياة، ولم أعد أعطي الضغط النفسي مجالا كي يحولني إلى شخص عدائي، وحالة ميؤوس منها كما كنت في الماضي. بمعنى آخر فأنا اليوم أقل اكتئابا بكثير.



_ كرجل عانى من الاكتتاب الموروث، فإن تحرير نفسي من عادة ارتياد المواقع الإباحية أثر في حالتي أكثر من أي دواء تناولته في حياتي. الإقلاع عن مشاهدة المرئيات الإباحية الجنسية جعلني شخصا أكثر يقظة، وانتباها، وسعادة بدرجة أفضل من تأثير الويليترين (Wellbutrin)، والزولوفت (Zoloft)، وكل الأدوية الأخرى التي تداويت على تناولها على مدى السنوات."



الإقلاع عن ارتياد المواقع الإباحية هو مضاد الاكتئاب الذي كنت بحاجة إليه. قبل تسعة أشهر كنت في الخامسة والعشرين من العمر، وقد تركت دراستي الجامعية دون أن أحصل على الشهادة، وكنت أكره عملي الوظيفي، وكنت مكتئبا جدا. وفي غضون بضعة أشهر بعد الإقلاع عن مشاهدة الأفلام الإباحية استعدت كل قواي الخارقة. لقد حققت الكثير من الإنجازات لأول مرة في حياتي، بما في ذلك تكوين صداقات جديدة، وأعتقد بأني قد تخلصت من الاكتئاب. 

كانت طاقتي معدومة، وتلاحقني هواجس الانتحار.

 وما هو السر؟ استخدمت الإنترنت لمدة ساعة واحدة فقط طيلة الشهر الماضي وقد قررت أن التحق بالجامعة من جديد في بداية العام الدراسي الجديد رغم أني سأتكفل بكل تكاليف الدراسة، ودون عون من أحد."





عندما نتعامل مع الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في مواجهة مشكلاتهم المتعلقة بارتياد المواقع الاباحية، نصبح في حاجة ماسة إلى فهم الكيفية التي يتأقلم بها الدماغ استجابة لتعرضه للإثارة المفرطة والمزمنة التي تسببها مشاهدة المرئيات الجنسية. لكن الخبراء الذين تلقوا تعليمهم وتدريبهم قبل عصر الإنترنت السريعة دُربوا على أن الأذواق والميول الجنسية هي شيء فطري غريزي ثابت ولا يتغيّر، ولهذا فبدلا من أن ينصحوا المريض بضرورة التخلّص من الأذواق الجنسية المكتسبة بسبب ارتياد المواقع الإباحية، قد يلجأوا إلى أنواع من المعالجة أكثر قسوة وتطرفا،

 


يقول أحدهم:

" في عام ۲۰۱۲م ذهبت إلى عيادة خبير في علم الجنس والمعالجة النفسية، واستجمعت شجاعتي وأخبرته بأني أعاني ومنذ عشرين عاما من الإدمان القهري على مشاهدة المرئيات الجنسية، فاصطدمت بحائط من عدم الفهم أو التفهم. حاول هذا الخبير أن يقنعني بأنّي أعاني من طاقة جنسية عالية، أو ما يسمى اضطراب الرغبة الجنسية الجامحة"، ومن شذوذ جنسي يتعذر علاجه. 

 وأكد لي أنه لا يوجد شيء اسمه الإدمان على مشاهدة المرئيات الجنسية، وأراد أن يصف لي مضادًا قويا لهرمون الذكورة (التستوستيرون) حتى يهدئ طاقتي الجنسية. لم أوافقه الرأي، ولم أتناول الدواء لأنّي أعرف آثاره الجانبية مثل تضخم الثديين."

وبعض الأطباء يصفون الأدوية والعلاجات للشبان الذين يشتكون من حالات ضعف الانتصاب وتأخر القذف، في حين أن كل ما يحتاجه هؤلاء هو مجرد الإقلاع عن مشاهدة المرئيات الجنسية، وقد قرأت في يوم واحد تصريحات بهذا الصدد

أدلى بها شابان من أعضاء المنتديات.

الشاب الأول أخبره عمه وهو طبيب مختص بمعالجة الأمراض العقلية بأنه من المستحيل أن يصاب بالضعف الجنسي بسبب ارتياد المواقع الإباحية، إلا أن الشاب قرر أن يخوض تجربة "الريبوت" على أي حال، وتعافى. والشاب الثاني كان في سن الثانية والثلاثين، وفي النهاية وبعد أن فشلت المعالجة بالحقن، ولم يجد تناول دواء الفياغرا نفعا في معالجة مشكلة العجز الجنسي، وصف له الطبيب إجراء جراحة زرع في القضيب ولكن الشاب رفض إجراء الجراحة، ثم اكتشف المعلومات المتوفّرة على الإنترنت عن حالات العجز الجنسي الناتجة عن عادة ارتياد المواقع الإباحية، فقرر أن يخوض "الريبوت"، وتعافى.

هذه كانت بعض تجارب بعض الاشخاص ليست مجرد امثلة من الخيال وانما هي من واقعنا الحالي والصدم 

تذكر ياصديقي القارئ دائما ياتي بعد الليلة المظلة ظلام دامس  دائما ياتي بعدها نورالنهار ليضيا لنا 

دائما هناك امل لا تجعل اليئس يتمكن منك لقد راينا في الاتجار اللتي سردناها ان بعد تدهور الحال والوصل الى اسوء المراحل دائما هناك حل هناك علاج لان الله خلق  لكل داء دواء فلا تيئس 

في المقالة القدمة سنتحدث عن فرع جديد من موضوعنا  وهو العنصرالرابعا : الوصول إلى مرحلة الإدمان 

مرحلة إدمان الإباحية


أتمنى في النهاية أن يكون ما سردته من معلومات وشرحته من تفاصيل أضاف ولو القليل إلى معارفكم ومعلوماتكم حول هذا الموضوع الذي يؤثر على حياتنا من أكثر من جانب وبأكثر من طريقة ومن هنا تنبع أهميته وتنشأ ضرورة تكاتفنا معًا من أجل الاستفادة من الإيجابيات ومواجهة السلبيات بكل ما أوتينا من علم وقوة.






تعليقات

شارك المقال